انتشرت في الآونة الأخيرة شبكة معروفة باسم 764، تروج لأسوأ أشكال المحرمات الإنسانية وأكثرها دناءة، مع نية استراتيجية للغاية تتمثل في استخدام ذلك لإيذاء الآخرين وانتهاك حقوقهم.
وهذه الشبكة مسؤولة عن انتهاكات مروعة وابتزاز في جميع أنحاء العالم، وبدأت السلطات وشركات التكنولوجيا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحتها.
764 ليس موقعًا أو مكانًا أو مجموعة، بل هي شبكة من المجتمعات عبر الإنترنت تستخدم العديد من منصات الوسائط الاجتماعية وفي المقام الأول «تلجرام» وديسكورد، حيث يتم إنشاء المحتوى ونشره. وهناك فصائل متعددة داخل المجتمع، يرأس كل منها قادة مختلفون.
والهدف وراء هذا الكابوس هو الابتزاز الجنسي الذي أصبح منتشرًا بشكل متزايد. وبالمعنى الأوسع، يقوم المخادع بإقناع الضحية بأن ترسل صوراً فاضحة لها، ثم يستخدمها لإخضاعها لإرادته.
وينطوي هذا في أغلب الأحيان للحصول على المال، ولكن يمكن على سبيل المثال أن يتضمن التهديد بإرسال صور إلى والدي الضحية إذا لم تجرح نفسها. كذلك، لدى هذه المجموعة عقلية مفادها أنهم يحاولون الحصول على فتيات جدد، حتى إنها أعدت بعض الفتيات وابتزاز أخريات لمحاولة تجنيد فتيات جدد.
وتحمل فصائل 764 أسماء متشابهة، وعادة ما تكون عبارة عن ترتيب من ثلاثة أو أربعة أرقام، أو كلمات شريرة في بعض الأحيان مكتوبة باستخدام شكل معدل من اللغة الإنجليزية يستبدل الحروف بالأرقام. وهي موجودة على وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة.
وفي حين أنه من المستحيل تحديد مدى انتشار هذه المشكلة بالضبط، فإن الباحثين الذين حققوا في 764 سنوات يقولون إنهم يقدرون عدد ضحايا مجموعات الابتزاز الجنسي بالمئات. من جهتهم يتباهى أعضاء 764 بأنهم تركوا آلاف الأطفال مصابين بصدمات نفسية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك