«حسنًا، هناك دائمًا شخص آخر أسوأ حالًا منك، أليس كذلك؟ نحن أفضل من أوزبكستان». بهذه الكلمات الافتتاحية انتقد تقرير لصحيفة «التليغراف» البريطانية حلول المملكة المتحدة في المرتبة الثانية في العالم في تصنيف الدول الأكثر بؤسًا في مؤشر الصحة العقلية العالمي، الذي تصدره منظمة «سابين لابز» الأمريكية. وتابع: «نعم، نحن أكثر بؤسًا من مولدوفا ومن بيلاروسيا، ويبدو أن كلا من اليمن وأوكرانيا في حالة معنوية أفضل منا، لقد أصبحت مشاكل العالم الأول حقيقية».
ويقول التقرير إن قياس الصحة العقلية للناس أمر صعب، لكن منظمة «سابين لابز» غير الربحية، حاولت إعداد تقريرها عن الحالة العقلية للعالم باستخدام بيانات من 500 ألف شخص من المشاركين في 71 دولة. ويقيس التقرير مدى تأثير «الحالة النفسية للناس على قدرتهم على العمل ضمن سياق حياتهم»، ما يعني أن الصحة العقلية مرتبطة بالمكان.
وتشير نتائج التقرير إلى أنه على الرغم من عيشهم في ظل كارثة إنسانية تتكشف، فإن اليمنيين مثلاً يعملون بشكل أفضل نسبيًا ليس فقط من البريطانيين، بل أيضًا من الأستراليين والأيرلنديين.
وبحسب التقرير فقد كان أداء الدول الغربية الغنية سيئًا بشكل عام، حيث أشار الباحثون إلى أنّ «الثروة الأكبر، والتنمية الاقتصادية، لا تؤديان بالضرورة إلى صحة عقلية أكبر». وتساءل تقرير تليغراف: هل الأمور حقًا بهذا السوء؟ وتابع: «لقد وضع تقرير السعادة العالمية الغامض والمشكوك فيه المملكة المتحدة في المرتبة الـ19 في مؤشر الدول الأكثر بهجة، بين كل من جمهورية التشيك وليتوانيا، ومع ذلك، فإنه مطلوب منا أن نتحلّى بدرجة كبيرة من الوطنية للاستنتاج بأن كل شيء على ما يرام». وأفاد التقرير بأن مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة سجل انخفاضًا عامًا في مستوى «الرفاهية الشخصية» في جميع أنحاء المملكة المتحدة في عام 2023.
وفي الوقت نفسه، تحذّر مؤسسة «مايند» الخيرية من أزمة الصحة العقلية التي تتكشف، وخاصة بين الرجال والشباب في المملكة المتحدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك