استدعى القضاء الإيراني شابة إيرانية ناشطة ضد فرض الحجاب الإلزامي لتنفيذ حكم بالسجن مدة 4 سنوات تقريبا، وفق ما ذكرت وسيلة إعلام محلية أمس السبت. واحتجزت سبيدي راشنو (29 عاماً) أكثر من شهر في يوليو 2022، بعد دخولها في جدل داخل حافلة في طهران مع امرأة اتهمتها بنزع حجابها. وذكرت صحيفة «سازانديغي» الإصلاحية أن السلطات القضائية أمرت راشنو بالحضور إلى السجن في الأيام المقبلة لقضاء عقوبة السجن مدة ثلاث سنوات وأحد عشر شهرا. وبعد الثورة الإسلامية عام 1979 ألزم القانون جميع النساء بغض النظر عن الجنسية أو المعتقدات الدينية بوضع حجاب يغطي الرأس والرقبة. وفي ديسمبر أعلن محامي الناشطة أن محكمة الاستئناف أيدت الحكم بالسجن الصادر بحق موكلته «بسبب حادثة الحافلة» و«نشر صور خادشة للحياء» على الإنترنت. وبعد الحادثة نشرت راشنو صوراً لها بدون حجاب على إنستغرام، إلى جانب منشورات ضد قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء. وفي الأشهر الأخيرة تزايد عدد النساء اللواتي امتنعن عن وضع الحجاب في الأماكن العامة، ولا سيما بعد حركة الاحتجاج التي اندلعت إثر وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق في طهران بذريعة انتهاكها قواعد اللباس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك