أصبح استخدام الهواتف النقالة، خصوصا تلك الذكية، واحدا من التحديات التي تواجه الكثيرين، فمع إدمان استخدام هذه الأجهزة، هناك ظاهرة أخرى خطيرة مرتبطة بها، ويمكن أن تكون سببا للإصابات. ولا يدرك الناس حجم تشتيت الانتباه، ومدى تغير وعيهم الظرفي عندما يمشون وهم يستخدمون الهاتف، إذ يمكن لهذه الأجهزة أن تسبب ما يسميه الخبراء بـ«العمى غير المقصود»، فالشاشة لا تصرف الانتباه فحسب، وإنما تغير الحالة المزاجية وطريقة المشي والوضعية الصحية.
وقد أظهرت لقطات فيديو للمشاة أن الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف يمشون أبطأ بنسبة 10% تقريباً من نظرائهم غير المشتتين، فيما تبين أيضًا أنهم يخطون خطوات أقصر ويقضون وقتاً أطول وكلتا أقدامهم على الأرض.
كل ذلك يمكن أن يؤدي إلى إعاقة حركة المرور على الرصيف وإبطاء حركة الآخرين أيضًا، وبالتالي، إذا كان المشي يشكل جزءًا كبيراً من النشاط البدني اليومي، فإن المشي ببطء أكثر قد تكون له تداعيات على لياقتك البدنية.
كما أن النظر إلى الهاتف الذكي أثناء المشي بدلاً من الوقوف بشكل مستقيم يمكن أن يزيد من مقدار الحمل أو القوة الواقعة على الرقبة وعضلات الظهر العلوية، ما قد يساهم في ظهور أعراض ما أصبح يعرف بمتلازمة الرقبة النصية Texting neck، وكل هذا يمكن أن يقلل من التوازن ويزيد من خطر التعثر أو السقوط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك