في خطوة تاريخية وافقت المملكة المتحدة على إعادة 32 قطعة من ذهب الأشانتي إلى غانا، بعد 150 عامًا من «سرقتها» من بلاط ملك الأشانتي (مجموعة عرقية في غانا). وستكون القطع الأثرية الموجودة في متحف فيكتوريا وألبرت والمتحف البريطاني، موضوعة بموجب اتفاقية إعارة مدتها 3 سنوات، قابلة للتمديد مدة 3 سنوات إضافية. وستتم إعادتها إلى «أوتومفو أوسي توتو الثاني»، ملك الأشانتي الحالي، بدلاً من الحكومة الغانية، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وقالت الصحيفة إنه يُنظر إلى هذا القرار على أنه مناورة إستراتيجية من جانب المتاحف لإعادة العناصر المتنازع عليها إلى بلدانها الأصلية، لاسيما بالنظر إلى بعض القيود القانونية التي تمنع الاسترداد المباشر. وتوقعت أن تشكل هذه الصفقة، التي تعد رائدة، سابقة لإعادة القطع الأثرية الأخرى المتنازع عليها، مثل «رخام إلجين» (المنحوتات الرخامية اليونانية الكلاسيكية) إلى أماكنها الأصلية. ومن جانبه، أبدى تريسترام هانت، مدير متحف فيكتوريا وألبرت، إعجابه بذهب أشانتي باعتباره «مجوهرات التاج الخاصة بنا»، مشددًا على المسؤولية التي تتحملها المتاحف في معالجة أصول العناصر المرتبطة بالحرب والنهب، نافيًا اعتبار هذه الاتفاقيات بمثابة «رد من الباب الخلفي».
يشار إلى أن امبراطورية أشانتي، التي حكمت جزءًا كبيرًا من غانا من القرن الثامن عشر إلى القرن العشرين، جمعت ثرواتها من خلال تجارة الذهب والزراعة لكنها واجهت صراعات مع الإمبراطورية البريطانية، ما أدى إلى نهب قصر كوماسي الملكي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك