أبوكِ هو جدكِ.. وأخوكِ هو أبوكِ».. أُحجيةٌ وضعت أُمًّا أمريكية في مأزقٍ لم تعرف له مخرجًا، فكيف عساها تخبر ابنتها التي بلغت الثلاثين مؤخراً أن من تظنه أخاها هو في الحقيقة والدُها البيولوجي! وأن من عاشت عمرًا تظنُّه والدَها كان في الواقع جدَّها.
القصّة بدأت قبل 30 عاماً عندما فكرت الأم وزوجها في إنجاب طفل، إلا أن خضوع الزوج لعملية قطع القناة الدافقة حال دون تحقيق أمنيتهما، عندها فكر الزوجان بالبدائل؛ ولأن الزوجة كانت تتمنى طفلًا بجينات زوجها الذي يملك أطفالاً من زواج سابق، قرر الزوجان أن يستعينا بالحيوانات المنوية لابن الزوج. وافق الابن وتم الأمر بنجاح، ورُزق الأبوان بطفلة عاشت في كنفهما 30 عامًا لم يأتيا خلالها على ذكر ما حدث.
وعندما فكرت الأم في إخبار ابنتها بالحقيقة اعتراها القلق الشديد من ردة فعل الابنة.
وكغريقٍ أراد التعلّق بقشّة، طلبت الأم مشورةً من المختصين في مجلة «أتلانتيك» الأمريكية، ليأتيها الجواب على لسان الكاتبة والمحللة النفسية الأمريكية «لوري غوثليب»، والتي أكدت ضرورة سرد الحقائق ببساطة ووضوح أمام الابنة وفسح المجال لها للتعبير عن أفكارها ومشاعرها، محمّلةً الأم وزوجها المسؤولية الكاملة عن إخفاء حقيقة كتلك عن الفتاة طوال هذه المدة.
وأشارت غوثليب إلى أنه من حق الابن الذي يمثل الأب البيولوجي أيضًا أن يعلم بنيّتهما إخبار الفتاة، حتى يتخذ الإجراءات المناسبة له في حال إخبار عائلته.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك