كشفت دراسة حديثة أن جرثومة في المعدة يحملها اثنان من كل ثلاثة أشخاص في العالم قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة تصل إلى 24%. وبحسب صحيفة «تايمز» البريطانية، وجد الباحثون في جامعة مكغيل في مونتريال أن المصابين بأعراض عدوى بكتيريا الهيليكوباكتر بيلوري معرضون للخطر بنسبة 11% للإصابة بالزهايمر، مشكلاً خطراً «معتدلاً وجوهرياً».
وقالت الصحيفة إن الدراسة حللت بيانات أكثر من أربعة ملايين شخص فوق سن الخمسين في المملكة المتحدة، لافتة إلى أنه بلغ خطر الإصابة بالزهايمر أعلى نسبة بمعدل 24 في المائة بعد سبع إلى عشر سنوات من حدوث العدوى.
وأشارت إلى أن «هيليكوباكتر بيلوري» هي بكتيريا موجودة في المياه والغذاء والتربة الملوثة، وهي سهلة الانتقال، ويحملها حوالي 40% من البريطانيين وثلثا سكان العالم وعلى الأرجح لا تسبب مشاكل لمعظم الناس. وتشمل أعراض العدوى آلام المعدة والغثيان وفقدان الوزن وربما القرحة. ولمحت الدراسة إلى أنه حتى الآن، لم يستطع الخبراء تحديد الرابط بين هذه العدوى ومرض الزهايمر، لكنهم يعتقدون أنها قادرة على الانتقال إلى الدماغ، مسببة التهابا في الخلايا وتنكسا بالأعصاب. ويأمل الدكتور بول براسارد، كبير مؤلفي الدراسة، أن تمنع النتائج من الإصابة بمرض الزهايمر، الذي يؤثر على حياة ما يقدر بنحو 900 ألف شخص في بريطانيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك