ينكبّ إبراهيم شومان داخل ورشة في قطاع غزة على إصلاح مواقد نحاسية قديمة تعمل بالكاز، لمساعدة النازحين في القطاع، الذين حرموا من الغاز أو الحطب جراء الحرب الإسرائيلية، على الطهي. يمسك بالكماشة ثم يضع فتيلا جديدا قبل أن يقوم بتعبئة مزيج سائل محلي الصنع، ويختبر ما إذا بات الموقد المعروف باسم «البابور» صالحا للعمل. ويقول شومان لوكالة فرانس برس: «عادت غالبية الناس إلى العصر القديم، وتقوم بإحضار البوابير لتصليحها.
لأنه لا يوجد لدينا هنا لا غاز ولا وقود». حوّل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أحياء بكاملها أنقاضا.
وشرّدت الحرب نحو 1.9 مليون شخص، أي 85 بالمائة من إجمالي السكان، وفق الأمم المتحدة.
وفي ظل النقص الحاد في مصادر الطاقة، يبحث سكان غزة عن مختلف الوسائل التي تتيح لهم توفير وجبات ساخنة. ويوضح إبراهيم شومان: «الناس تبحث عن الحطب في كل مكان وأصبح غير متوافر.
الناس لا تملك الكثير من المال. والناس عادت إلى البوابير».
وبسبب عدم وجود الكيروسين، يلجأ الى خليط محلي الصنع من زيت المحركات وزيت الوقود لإشعال المواقد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك