قالت نرجس محمدي الحائزة جائزة نوبل للسلام في رسالة بعثت بها من السجن وقرأها ابنها وابنتها أمس الأحد إن الشعب الإيراني سيتغلب في نهاية المطاف على الاستبداد الذي تنتهجه حكومة ذكرت أنها فقدت الشرعية والدعم الشعبي. ومنحت لجنة نوبل النرويجية في أكتوبر محمدي (51 عاما) جائزة نوبل للسلام لنضالها السلمي «ضد اضطهاد المرأة في إيران» وتشجيعها على تطبيق حقوق الإنسان على الجميع، فيما يعد انتقادا لزعماء طهران الدينيين. وتسلم ابنها وابنتها التوأمان كيانا وعلي رحماني (17 عاما) الجائزة وهي عبارة عن ميدالية ذهبية وشهادة في حفل أقيم بقاعة مدينة أوسلو حضره عدة مئات من الضيوف. وتشمل الجائزة شيكا بقيمة 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار). وفي كلمتها التي أرسلتها من سجن إيفين الإيراني السيئ السمعة، قالت محمدي إن استمرار المقاومة وعدم استخدام العنف هما أفضل الاستراتيجيات لإحداث التغيير. وأضافت في الكلمة التي تليت باللغة الفرنسية «الشعب الإيراني سيتغلب بالمثابرة على القمع والاستبداد. ليس لدي شك، هذا أمر مؤكد». وتقضي محمدي المدافعة عن حقوق المرأة عدة أحكام بتهم من بينها نشر دعاية ضد الجمهورية الإسلامية بعد اعتقالها الأخير في نوفمبر 2021. وقالت محمدي «أكتب هذه الرسالة من خلف جدران السجن العالية والباردة»، مضيفة أن حياتها وحياة العديد من الناشطين في إيران بمثابة صراع مستمر «للبقاء على قيد الحياة».
وشهدت المنصة في أوسلو تمثيل محمدي رمزيا من خلال وضع صورتها وكرسي فارغ، مما سلط الضوء على أنها من بين عدد قليل من الفائزين الذين مُنعوا من حضور الحفل منذ إطلاق الجائزة عام 1901.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك