أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أمس السبت أنّ الحكم الذي أصدرته محكمة في سيول مؤخراً والذي يأمر اليابان بتعويض ستة عشر من ضحايا العبودية الجنسية في زمن الحرب، قد بات «نهائياً» في عدم استئناف طوكيو. وأبطل الحكم الصادر في 23 نوفمبر قرار المحكمة الابتدائية التي كانت قد ردت قبل عامين طلب النساء اللاتي يطلق عليهن اسم «نساء المتعة» بعد إرغامهن على ممارسة الدعارة في بيوت الدعارة التابعة للجيش الإمبراطوري خلال الحرب العالمية. وأكد وزير الخارجية الياباني يوكو كاميكاوا، أنّ هذا القرار «غير مقبول على الإطلاق»، ولكنّ سيول أشارت أمس السبت إلى أنّ طوكيو لم تستأنف في النهاية حكم المحكمة الكورية الجنوبية. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إنّ الحكم الصادر في نوفمبر «بات نهائياً اليوم، بعدما لم يتبعه أيّ استئناف من الحكومة اليابانية المدّعى عليها».
وأضافت الوزارة أنّ «حكومة كوريا الجنوبية ستواصل جهودها لاستعادة شرف وكرامة نساء المتعة الضحايا، مع ضمان استمرار كوريا الجنوبية واليابان في التعاون بطريقة موجّهة نحو المستقبل». ويقول المؤّرخون إنّه خلال الحرب العالمية الثانية، كان هناك ما يصل إلى 200 ألف امرأة، معظمهن من كوريا وأيضاً من أجزاء أخرى من آسيا ولاسيما الصين، قد خدمن كعبيد جنس للجنود اليابانيين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك