من المفارقات أن يبرز الرقم 7 في المأساة الدائرة في غزة والتي بدأت بـ«طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر، ثم نجحت الجهود في الاتفاق على هدنة 4 أيام، مددت إلى أن اكتمل الرقم 7. للرقم 7 حضور خاص في الحياة اليومية للبشر في مختلف أرجاء الأرض، وهو يتميز أيضا بمعان روحانية ودينية مهمة في مختلف العقائد والحضارات، بل إن فيثاغورس، الفيلسوف والعالم اليوناني الشهير، في القرن السادس قبل الميلاد ربطه بالألوهية. يصادفنا الرقم 7 في الحياة اليومية بشكل لافت ومتكرر، فنقرأ أن عجائب الدنيا سبع، ونعد 7 أيام في الأسبوع، ونتأمل 7 ألوان في قوس قزح، ونجد سبع فقرات في عنق الإنسان والثدييات الكبيرة، بما في ذلك لدى الزرافة والإبل. على الرغم من كل ذلك، ما يهم في هذه المناسبة أن أيام الهدنة الـ7 انقضت، وعادت قوات الجيش الإسرائيلي إلى قصف أحياء غزة، ونشر الموت والخراب في القطاع، في عودة بعد 49 يوما من القصف والقتل المتواصل عن بعد وعن قرب، ما خلف قبل الهدنة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية 16 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد الجرحى 35 ألفا. ما يهم أن تتوقف هذه الحرب الوحشية وتتحول السبعة أيام إلى هدنة دائمة. قطاع غزة المسيج شمالا بخرسانة مسلحة، والممتد بطول حوالي 40 كيلو مترا وبعرض يتراوح بين 6 إلى 12 كيلو مترا، دخل منذ عام 2005 في معارك كبيرة مع إسرائيل بقضها وقضيضها في 7 مناسبات. المعجزة يمكن أن تكتمل إذا أصبحت هذه الحرب المدمرة والوحشية هي الأخيرة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك