توفي يوم الأربعاء عن 94 سنة المؤرخ الفرنسي إيمانويل لو روا لادوري، أحد أكثر المؤرخين الذين تُرجمت أعمالهم في أوروبا والولايات المتحدة، على ما أفادت عائلته أمس الخميس لتؤكد بذلك أنباء أوردتها صحيفة «لوفيغارو». واهتمامات لادوري دفعته للكتابة عن العالم الريفي وعدم المساواة وحتى المناخ. ونشر أولى دراساته عن المناخ في لانغدوك سنة 1955 وأول كتاب له عن تاريخ المناخ في عام 1967 تناول فيه أوروبا الغربية والوسطى والشمالية والولايات المتحدة. وكان قال في مقابلة مع وكالة فرانس برس سنة 2009 «لم يكن المؤرخون مهتمين بالمناخ آنذاك. لقد سخروا مني، وكانوا يقولون إنه علم زائف»، مضيفاً «أقرُّ بأنني قلق على أبنائي وأحفادي في القرن المقبل». لكنّ لادوري حقق شهرة خلال ستينات القرن العشرين وسبعيناته من خلال أعماله المتعلقة بالعالم الريفي («مونتايو، قرية أوكيتانية من 1294 إلى 1324»). وكان هذا المؤرخ أستاذاً في مونبلييه (جنوب)، وفي جامعة باريس 7، ومديراً عاماً للمكتبة الوطنية، وأستاذاً في كوليج دو فرانس. وكان يكتب في عدد من الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية هي «لوموند»، و«لو نوفيل أوبسرفاتور»، و«ليكسبريس»، و«لو فيغارو ليتيرير».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك