كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن أن طائرات إسرائيلية قصفت مستوطنات ومركبات بداخلها إسرائيليون، خلال هجوم مقاتلي حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
التحقيق الذي أجرته الصحيفة نشر اعترافات لطيارين في الجيش قالوا إنهم قصفوا منازل ومركبات تسير في الشوارع، لكن هذه المركبات كان بداخلها إسرائيليون.
وقالت الصحيفة إن مقاتلي حماس تعمدوا التحرك بشكل طبيعي كالإسرائيليين في محيط المنازل، وابتعدوا عن السير في الطرقات، بهدف مناورة المروحيات الإسرائيلية في السماء.
وقالت صحيفة هآرتس، في وقت سابق، إن الجيش اضطر إلى قصف منشآت عسكرية سيطر عليها مقاتلو حماس، علما أنه كان بداخلها إسرائيليون أيضا.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية كذب رواية الاحتلال حول قصف المستوطنات في السابع من أكتوبر الماضي، حيث كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن الاحتلال الإسرائيلي كان مسؤولًا عن قصف المستوطنات أثناء عملية «طوفان الأقصى»، ناشرة اعتراف طيارين حربيين إسرائيليين للصحفي الذي أجرى التحقيق.
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى في ترويج سردية تربط بين العملية وأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، في محاولة للربط بين المقاومة الفلسطينية والإرهاب.
وقد اعتمد الاحتلال في ذلك على نشر صور زائفة أحيانًا ومرات أخرى بتلفيق تهم للمقاومين تتضح فيما بعد براءتهم من ارتكابها.
إحدى التهم التي ألصقها جيش الاحتلال بالمقاومين كانت حرق المستوطنين أحياء وإضرام النار في ممتلكاتهم.
لكن التحقيق المنشور في الصحيفة الإسرائيلية طرح عددًا من الأسئلة حول قدرة مقاتلي حماس على مناورة المروحيات والطائرات الحربية التي حلقت فوق المستوطنات.
واتضح أن المقاومين امتنعوا عن الجري في شوارع المستوطنات، واكتفوا بالحركة كمستوطنين عاديين، ما دفع الطائرات الإسرائيلية إلى تفاديهم.
وفي الوقت نفسه، استهدف الاحتلال الإسرائيلي الآليات، التي كان بداخلها مستوطنون هربوا من الحفل الموسيقي الذي كان مقامًا في مناطق الغلاف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك