قضى ما لا يقلّ عن 15 شخصًا في فيضانات جرفت عشرات المنازل ودمرت أراضي زراعية في كينيا بعد هطول أمطار غزيرة، حسبما أفاد الصليب الأحمر أمس الإثنين. هطلت كميات كبيرة من الأمطار على كينيا خصوصًا على شمالها الجافّ في الأيام الأخيرة، ما أدّى إلى تدفق المياه إلى منازل وفيضانات في الطرق، في تكرار لمشاهد شهدتها أجزاء أخرى من منطقة شرق إفريقيا. وقال الصليب الأحمر الكيني على منصة «إكس»، «بحلول يوم أمس (الأحد)، تضرر 15264 منزلًا وسُجّلت 15 ضحية». ونفق أكثر من ألف رأس ماشية ودُمّر ما لا يقلّ عن 97 هكتارًا من الأراضي الزراعية، بحسب الصليب الأحمر. الشهر الماضي، توقّع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن يشهد شرق إفريقيا أمطارًا أكثر غزارة من المعتاد في الفترة الممتدة بين أكتوبر وديسمبر بسبب ظاهرة إل نينيو المناخية. وحذّرت مصلحة الأرصاد الجوية الكينية الأسبوع الماضي من أن الأمطار الغزيرة «ستكون مصحوبة على الأرجح برياح عاصفة». وقالت في تحذير إن «الرياح القوية قد تؤدي إلى اقتلاع أسطح وأشجار وتسبب أضرارًا بنيوية». وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام محلية فيضانات تغمر قرى بكاملها وسكان يفرّون إلى مناطق أكثر ارتفاعا.
وأظهرت لقطات مصوّرة مروحيات تنقذ أشخاصًا من شاحنة في مقاطعة سامبورو، على بعد نحو 300 كيلومتر شمال العاصمة نيروبي. وترتبط ظاهرة إل نينيو عمومًا بزيادة المتساقطات في بعض مناطق جنوب أمريكا اللاتينية وجنوب الولايات المتحدة والقرن الإفريقي وآسيا الوسطى. وقد تسبب جفافًا شديدًا في أستراليا وإندونيسيا وفي بعض مناطق جنوب آسيا وأمريكا الوسطى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك