لاحت هذه السنة في فعاليات النسخة الرابعة والعشرين لمهرجان موسيقى «كناوة» في مدينة الصويرة المغربية، ظاهرة مشاركة 3 مجموعات تحت قيادة شابات في العشرينات من العمر. ظاهرة تنذر بمنافسة المرأة المغربية للرجل في فن الموسيقى الكناوية الذي ظل قرونا حكرا على الرجال. لم يتبادر إلى أذهان المهتمين ومحبي موسيقى كناوة أنه سيأتي يومٌ تنافس فيه المرأة الرجل كقائدة ومعلمة لإحدى المجموعات الشهيرة التي تعد على الأصابع. ببساطة ولأن موسيقى كناوة الصوفية ذات الأصول الإفريقية ظلت حَكرا على الرجال في المغرب منذ القرن السادس عشر، فمشاركةُ 3 مجموعات للموسيقى الكناوية في النسخة الأخيرة من مهرجان الصويرة الأقدم والأكبر في المغرب وإفريقيا شكّل الاستثناء. فالمعلمة الأكبرُ سنا لا يتجاوز عمرها السادسة والعشرين عاما، نشأت في بيت كناوي حيث الأبُ معلم فرقة وكانت ترافقه وعمرُها 7 سنوات، بدأت المسيرة بتعلم العزف على آلة الهْجْهُوجْ وهو شبيه لآلة القيثارة، غيرَ أن هذا الأخير يتوفر على 3 أوتار. والآن ها هي تقود مجموعة اختارت لها اسم» بنات تمبكتو «منذ تأسيسها العام 2012.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك