تخوض اليونان ما يمكن وصفه بـ«الحرب» على الحرائق، حيث يواصل عناصر الإطفاء مكافحة نيران تشتعل في الغابات، نتيجة موجة الحر، فيما أجرت السلطات عملية إجلاء غير مسبوقة لآلاف السياح من جزيرتي رودوس وكورفو. وقامت السلطات بـ«إجلاء 2466 شخصًا» بهدف وقايتهم من الحرائق ليل الأحد الإثنين، حيث أدى حريق كبير في جزيرة رودوس السياحية جنوب شرق بحر إيجه السبت، بإجلاء أكثر من 32 ألف سائح خلال «أكبر عملية» من نوعها «تشهدها اليونان على الإطلاق» وسط موجة حر جديدة. واعتبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس الإثنين، أن بلاده «في حرب» مع حرائق الغابات المشتعلة في البلاد، مؤكدًا بأن البلاد أمام ثلاثة أيام صعبة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وستشتد موجة الحر اليوم الثلاثاء، وخصوصًا غد الأربعاء، حيث يتوقع أن تصل الحرارة إلى 44 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تضرب عواصف وسط البلاد وغربها قبل أن تنخفض الحرارة 6 إلى 8 درجات مئوية، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية. وعبّر سياح عن مخاوفهم من موجة الحر، حيث سارعوا لمغادرة البلاد بعدما وصلوا إليها بغرض قضاء إجازة الصيف، لكنهم وصفوا عمليات إجلائهم بأنها «مرعبة». وقال أحد السياح «كان هناك آلاف الأشخاص ولم تتمكن الحافلات من المرور واضطررنا إلى السير لأكثر من ساعتين لم نتمكن من التنفس وغطينا وجوهنا لمواصلة التقدم، إنها معجزة». واستأنفت مروحيتان وقاذفتا مياه عملياتها لمساندة فرق الإطفاء، فيما حذرت السلطات عبر رسالة على الهواتف النقالة، السكان والسياح في عدد من البلدات الصغيرة في الشمال بضرورة مغادرة «منازلهم احتياطًا». وشهدت اليونان هذا الصيف أطول موجة حر تسجل في السنوات الماضية بحسب خبراء مصلحة الأرصاد الوطنية مع بلوغ الحرارة 45 درجة مئوية في وسط البلاد، نهاية الأسبوع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك