كشفت صحيفة «20 دقيقة» الإسبانية، أن السلطات في البلاد تتعامل مع تفشٍّ لحالات التسمم الغذائي مؤخراً بسبب منتجات رقائق «التورتيل» المعبأة. وذكرت الصحيفة أن «وكالة سلامة الأغذية» قررت سحب العديد من منتجات رقائق التورتيلا المعبأة من شركات مختلفة، من السوق، بسبب علاقتها بتفشي حالات التسمم الغذائي. وكانت إيطاليا أول من أبلغ عن حالتَيْ تسمم غذائي، من خلال «نظام الإنذار المبكر والاستجابة» التابع للاتحاد الأوروبي، وكان الطعام المشترك بين الحالتين هو التورتيلا التي تناولها الشخصان في بلد الوليد بإسبانيا. بعد ذلك، أبلغت مدريد وفالنسيا «الشبكة الوطنية لمراقبة الأوبئة» بحالتين أخريين مصحوبتين بأعراض متوافقة مع حالتَيْ إيطاليا واستهلكتا المنتج نفسه. وبحسب الصحيفة، فإن التسمم الغذائي الناتج عن منتجات التورتيلا «خطير ومهدد للحياة»، لذلك تم التعامل معه على أنه حالة طبية طارئة. ويطلق على المرض المنتشر «التسمم الوشيقي»، وقال أحد الأطباء: «نظرًا لكونه مرضًا نادرًا، يجب اعتبار حالة واحدة بالفعل تفشيًا». ووصفت الحالة على أنها اضطراب بسبب التسمم بمواد تنتجها بكتيريا «كلوستريديوم البوتولينوم». والبوتولينوم عامل سام للأعصاب يؤثر على الخلايا العصبية عن طريق تثبيط إطلاق الأسيتيل كولين، مما يسبب شللًا رخواً في عضلات الهيكل العظمي وفشل الجهاز العصبي.
وتشمل أعراضه أيضًا صعوبة في البلع أو التحدث، وعدم وضوح الرؤية أو ازدواجها، وتدلي الجفون، وصعوبة التنفس. وتتم الإصابة عادةً بالتسمم الغذائي عن طريق تناول طعام ملوث، يرافقه غثيان وقيء وتقلصات في البطن أحياناً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك