زرعت إيران كاميرات في مختلف أنحاء البلاد، لرصد مدى التزام النساء الإيرانيات بارتداء الحجاب، والحد من ظاهرة المجاهرة بخلعه علانية التي بدأت في التزايد مؤخرًا. وتشهد شوارع العاصمة طهران، وغيرها من المدن الكبرى، خروج فتيات ونساء إلى الشوارع دون حجاب، بحسب ما أوردته صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية. وتنتشر صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، باللغتين الفارسية والإنجليزية، لنساء دون حجاب، يتواجدن في الجامعات، أو المراكز التجارية الكبرى، والمقاهي، وحتى في الأماكن العامة والحدائق. وازداد الأمر اتساعًا منذ الاحتجاجات واسعة النطاق التي اندلعت بعد وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عامًا) بعد احتجازها من إحدى دوريات الإرشاد، أو ما يعرف بـ«شرطة الأخلاق»، بزعم ارتدائها الحجاب الإلزامي بشكل غير مناسب. ومع الصيف تزايد قلق السلطات مقابل حركة المعارضة لإلزامية الحجاب الآخذة في الانتشار بحسب العديد من المسؤولين، وتحاول السلطات الإيرانية الحد من هذه الظاهرة. وقال مسؤول أمني رفيع المستوى في شرطة طهران: «حلول الصيف يعني تخفيف الملابس، وكنا في السابق نعاني من القمصان قصيرة الأكمام، والحجاب الفضفاض، والبناطيل والفساتين القصيرة نسبيًا، التي تقدم بعض النساء على ارتدائها مع ارتفاع درجات الحرارة، فما بالك الآن». وأضاف: «هناك خشية لدى السلطات بسبب انتشار عدد من النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب في الشوارع والأماكن العامة، ومن أن يتسع الأمر إلى أكثر من ذلك من حيث اللباس». وكان المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري قد أعلن في يناير 2022 تجميد دوريات الإرشاد (شرطة الأخلاق) إثر وفاة مهسا أميني، لكن القرار لم يكن واضحًا إن كان يعني التجميد أم الإلغاء الكامل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك