تصوير- روي ماثيوس
افتتحت هيئة البحرين للثقافة والآثار معرض "عملات في منعطفات التاريخ" الإثنين (22 مايو 2023)، وذلك ضمن إحتفالها باليوم العالمي للمتاحف.
ويلقي المعرض الضوء على المسكوكات التاريخية والعملات النقدية النادرة التي تعكس الجوانب الثقافية والتجارية للعلاقات العربية الرومانية، وأبرز الأحداث التي أثرت على طبيعة هذه العلاقات.
وذكرت وزيرة شؤون الشباب، روان بنت نجيب توفيقي أن المعرض يستعرض قدرات وشغف الشباب البحريني المبدع، وأعربت عن فخرها باحتضان هيئة البحرين للثقافة والآثار والمتحف الوطني للطاقات الشبابية، مما يؤكد اندماج البحرينيين ضمن كافة المجالات. ولفتت إلى أن المعرض يضم مجموعة واسعة من العملات التاريخية، بما فيها القطع النادرة التي لا يمكن الحصول عليها في دول أخرى.
يضم المعرض مجموعة من أندر العملات، بينها أول عملة ضربت في عهد المسيح ضمن الحضارة الرومانية في عهد تايبيريس تحت حكم الوالي بيلاطس البنطي، حاكم مقاطعة يهوذا، والذي صلب المسيح بأمره (بحسب المعتقد المسيحي)، إلى جانب عملة هرقل عظيم الروم التي تداولت في عهد النبي محمد، وآخر دينار أموي سك في العام 132 هجرية قبل سقوط الدولة الأموية في عهد الخليفة مروان بن محمد، إلى جانب أول دينار عباسي سك في عام 132 في عهد الخليفة العباسي أبو العباس السفاح.
من جانبه، تحدث الباحث محمد حكيم العرادي، صاحب معرض أرداوس للعملات أن المعرض -الذي يضم 106 قطعة من مجموعته- يبدأ باستعراض عملات تاريخية لحقب زمنية مختلفة بدءا من الفترة الرومانية ثم البيزنطية والخلافة الأموية والعباسية مرورا بالممالك العربية قبل الإسلام، منها مملكة الأنباط والمملكة الحميرية. ويشرح الأحداث التاريخية التي ارتبطت بالعملات المعروضة.
وذكر الباحث في مجال التاريخ والمسكوكات الإسلامية والبيزنطية، العرادي أن القطع المعروضة في المعرض الذي يستمر طوال شهر كامل بالمتحف، تقدر قيمتها بـ 60 ألف دينار بحريني.
ويملك العرادي، وهو عضو الجمعية العالمية للعملات والجامعة الأمريكية للمسكوكات، مجموعة من العملات التاريخية لمختلف الحقب الزمنية يصل عددها إلى 3 آلاف قطعة، وتقدر قيمتها الفعلية بنحو 100 ألف دينار بحريني، موضحا أن المجموعة تضم قطع ذهبية وفضية ومعدنية وورقية. وأغلى قطعة يقدر سعرها بـ 3 آلاف دينار، وهي آخر دنانير عهد الخليفة الأموي مروان بن محمد، مشيرا إلى أن ارتفاع سعرها يرتبط بسقوط الدولة.
كما تضم مجموعة محمد قطعا تعتبر الوحيدة في العالم، من بينها الفلس الذي ضرب في أرمينيا في عهد الخليفة المأمون العباسي وتداولت في المنطقة العربية، إلى جانب درهم الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز، وهو من ضروب البصرة وعليه ختم الإمبراطورية الحيثية ما بعد الأناضول، وهي عملة تم تداولها بشكل واسع آنذاك.
ويخطط العرادي لإقامة معرض مماثل خلال فترة الأعياد الوطنية لاستعراض العملات البحرينية المتداولة خلال فترات زمنية مختلفة، من بينها العملات الورقية والروبية الهندية، لرواية القصص المرتبطة بها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك