العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٨ - الأحد ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الاسلامي

النباتات الزهرية ودلالاتها الإيمانية (6)

بقلم: د. نظمي خليل أبوالعطا

الجمعة ١٠ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

ويصل‭ ‬بنا‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬النباتات‭ ‬الزهرية‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬المجموعة‭ ‬المفترسة‭ ‬واللاحمة،‭ ‬والافتراس‭ ‬كما‭ ‬نعلم‭ ‬هو‭ ‬علاقة‭ ‬حيوية‭ ‬يجهز‭ ‬فيها‭ ‬كائن‭ ‬حي‭ ‬مفترس‭ ‬على‭ ‬كائن‭ ‬حي‭ ‬آخر‭ (‬فريسة‭) ‬ويتغذى‭ ‬عليه،‭ ‬وهذا‭ ‬السلوك‭ ‬شائع‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬الحيوانية‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬الشائع‭ ‬أن‭ ‬يفترس‭ ‬النبات‭ ‬الحيوان‭ ‬ويقتنصه‭ ‬ويتغذى‭ ‬على‭ ‬محتوياته،‭ ‬فنحن‭ ‬تعودنا‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬الإنسان‭ ‬والحيوان‭ ‬يفعل‭ ‬ذلك،‭ ‬فالحيوان‭ ‬مزود‭ ‬بالمخالب‭ ‬والأنياب‭ ‬والفكوك‭ ‬القوية،‭ ‬والإنسان‭ ‬يصنع‭ ‬الأدوات‭ ‬لصيد‭ ‬الحيوان‭ ‬وتقطيعه‭ ‬وطبخه‭ ‬والتغذية‭ ‬عليه،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬العجيب‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬ورقة‭ ‬النبات‭ ‬الرقيقة‭ ‬اللطيفة‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬هيأها‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لتكون‭ ‬زهرة‭ ‬جميلة‭ ‬مختلفة‭ ‬الأشكال‭ ‬والألوان‭ ‬تجذب‭ ‬الإنسان‭ ‬والحيوان،‭ ‬ويحولها‭ ‬مرة‭ ‬إلى‭ ‬شوكة‭ ‬قوية‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬النبات،‭ ‬وتتحول‭ ‬إلى‭ ‬معلاق‭ ‬يتعلق‭ ‬بها‭ ‬النبات‭ ‬علي‭ ‬الجدران‭ ‬والعرائش،‭ ‬ومرة‭ ‬أخرى‭ ‬تخزن‭ ‬الغذاء،‭ ‬وفي‭ ‬النباتات‭ ‬المفترسة‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬معدة‭ ‬وجهاز‭ ‬لقنص‭ ‬الحيوان‭ ‬ليتغذى‭ ‬على‭ ‬النبات،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬وظيفتها‭ ‬المعتادة‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بعملية‭ ‬البناء‭ ‬الضوئي‭ ‬وتثبيت‭ ‬الطاقة‭ ‬الضوئية،‭ ‬وشطر‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭ ‬وتثبيته‭ ‬لبناء‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية،‭ ‬وشطر‭ ‬الماء‭ ‬وتثبيت‭ ‬هيدروجينه‭ ‬وإطلاق‭ ‬أكسيجينه‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬المحيط‭ ‬بالنبات،‭ ‬فسبحان‭ ‬الخالق‭ ‬المقدر‭ ‬العليم‭ (‬قَالَ‭ ‬رَبُّنَا‭ ‬الَّذِي‭ ‬أَعْطَى‭ ‬كُلَّ‭ ‬شَيْءٍ‭ ‬خَلْقَهُ‭ ‬ثُمَّ‭ ‬هَدَى‭) ‬طه‭ (‬50‭).‬

ففي‭ ‬نيات‭ ‬القدر‭ ‬أو‭ ‬الجرة‭ ‬(Nepenthes) تتحول الورقة إلى شكل‭ ‬جرة‭ ‬أو‭ ‬قدر‭ ‬له‭ ‬غطاء‭ ‬عمقه‭ ‬30‭ ‬سم‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأنواع‭ ‬وعرضه‭ ‬12‭ ‬سم‭ ‬بحيث‭ ‬يسمح‭ ‬بدخول‭ ‬واقتناص‭ ‬الحشرات‭ ‬الكبيرة‭ ‬وبعض‭ ‬الزواحف‭ ‬والبرمائيات‭ ‬والطيور،‭ ‬وللنبات‭ ‬ألوان‭ ‬زاهية‭ ‬ورائحة‭ ‬زكية‭ ‬للجذب،‭ ‬وبداخله‭ ‬سائل‭ ‬حارق‭ ‬هاضم،‭ ‬وكل‭ ‬الطرق‭ ‬والتراكيب‭ ‬تهيأت‭ ‬لإغراء‭ ‬الفريسة‭ ‬واقتناصها،‭ ‬فقمة‭ ‬القدر‭ ‬متدحرجة‭ ‬للداخل،‭ ‬فكل‭ ‬شيء‭ ‬يسمح‭ ‬للمرور‭ ‬في‭ ‬اتجاه‭ ‬الداخل،‭ ‬ويحول‭ ‬دون‭ ‬المرور‭ ‬للخارج،‭ ‬والجدار‭ ‬الداخلي‭ ‬مغطى‭ ‬بزوائد‭ ‬وحراشيف‭ ‬زلقة‭ ‬شمعية‭ ‬الملمس،‭ ‬وبعض‭ ‬الزوائد‭ ‬مدلاه‭ ‬للداخل‭ ‬كالحبال‭ ‬الهابطة‭ ‬إلى‭ ‬الوادي‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬الجبل،‭ ‬وفي‭ ‬قاع‭ ‬القدر‭ ‬بعض‭ ‬الماء‭ ‬المتجمع‭ ‬مع‭ ‬إفرازات‭ ‬الورقة‭ ‬وماء‭ ‬المطر‭ ‬والمخلوط‭ ‬بالإنزيمات‭ ‬الهاضمة‭ ‬للبروتين‭ ‬والكاوية‭ ‬للفريسة‭ ‬التي‭ ‬تفرزها‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الغدد‭ ‬الداخلية‭ ‬عددها‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬ستة‭ ‬آلاف‭ ‬غدة‭ ‬في‭ ‬السنتيمتر‭ ‬المربع،‭ ‬وبعد‭ ‬وقوع‭ ‬الفريسة‭ ‬في‭ ‬السائل‭ ‬يغلق‭ ‬الغطاء‭ ‬عليها،‭ ‬وتبدأ‭ ‬عملية‭ ‬القتل‭ ‬والتحلل‭ ‬والهضم‭ ‬والامتصاص‭ ‬والتمثيل‭ ‬الغذائي‭ ‬للفريسة‭.‬

إنه‭ ‬التقدير‭ ‬والابداع‭ ‬والعلم‭ ‬والتقنية‭ ‬العالية‭ ‬في‭ ‬الخلق‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النبات‭ ‬الضعيف،‭ ‬فهل‭ ‬يعقل‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬التراكيب‭ ‬وهذه‭ ‬المخططات‭ ‬وجدت‭ ‬بالمصادفة‭ ‬والعشوائية‭ ‬كما‭ ‬يدعي‭ ‬الدهريون‭ ‬الماديون‭ ‬أصحاب‭ ‬نظرية‭ ‬المصادفة‭ ‬والعشوائية‭ ‬في‭ ‬الخلق؟‭!‬

إنها‭ ‬خطة‭ ‬محكمة‭ ‬لجذب‭ ‬الفريسة‭ ‬وإغرائها‭ ‬وصيدها‭ ‬والدخول‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬قدر‭ ‬الطبخ‭ ‬والتحلل‭ ‬للحيوان‭ ‬واستخلاص‭ ‬المواد‭ ‬النيتروجينية‭ ‬من‭ ‬جسم‭ ‬الفريسة‭ ‬ليعوض‭ ‬النبات‭ ‬بهذا‭ ‬المحتوى‭ ‬على‭ ‬النقص‭ ‬في‭ ‬نيتروجين‭ ‬البيئة‭ ‬المحيطة‭ ‬بالنبات،‭ ‬إنه‭ ‬جهاز‭ ‬تسميد‭ ‬نيتروجيني‭ ‬معجز‭ ‬ومتقن‭ ‬أوجده‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬رحمة‭ ‬بهذا‭ ‬النبات‭ ‬الضعيف‭.‬

أما‭ ‬نبات‭ ‬الفخ‭ ‬أو‭ ‬الديونيا‭ ‬(Dionaea) فقد تحول نصل الورقة إلى‭ ‬صمامين‭ ‬متمفصلين‭ ‬بطول‭ ‬العرق‭ ‬الوسطي،‭ ‬وفي‭ ‬حوافهما‭ ‬أشواك‭ ‬مدببة‭ ‬قوية‭ ‬متبادلة‭ ‬الوضع‭ ‬بين‭ ‬الفصين،‭ ‬وعلى‭ ‬السطح‭ ‬العلوي‭ ‬للورقة‭ ‬زوائد‭ ‬استشعار‭ ‬باللمس،‭ ‬فعندما‭ ‬تلمس‭ ‬الفريسة‭ ‬ينطبق‭ ‬المفصلان‭ ‬في‭ ‬سرعة‭ ‬خاطفة‭ ‬على‭ ‬الفريسة‭ ‬كما‭ ‬ينطبق‭ ‬الفخ‭ ‬على‭ ‬الحيوان‭ ‬عند‭ ‬صيده،‭ ‬وتحبسها‭ ‬في‭ ‬الفخ‭ ‬ثم‭ ‬تنزل‭ ‬عليها‭ ‬العصارات‭ ‬الهاضمة‭ ‬والمحللة‭ ‬وتمتص‭ ‬الورقة‭ ‬العناصر‭ ‬النيتروجينية‭ ‬من‭ ‬جسم‭ ‬الفريسة‭ ‬وبعد‭ ‬تمام‭ ‬امتصاص‭ ‬عصارة‭ ‬الحيوان‭ ‬تفتح‭ ‬الورقة‭ ‬الفخ‭ ‬والمصراعين‭ ‬وتلقي‭ ‬بنفايات‭ ‬الحيوان‭ ‬أسفل‭ ‬النبات‭ ‬حيث‭ ‬تجد‭ ‬البكتيريا‭ ‬المحللة،‭ ‬والفطريات‭ ‬والديدان‭ ‬والنمل‭ ‬رزقها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البقايا،‭ ‬إنها‭ ‬عملية‭ ‬تدوير‭ ‬للحيوان،‭ ‬وهكذا‭ ‬تدور‭ ‬دورة‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬افتراس‭ ‬جديدة‭.‬

هذا‭ ‬النبات‭ ‬يفترس‭ ‬الفراشات،‭ ‬والصراصير‭ ‬والعصافير‭ ‬والضفادع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والزواحف‭ ‬ومن‭ ‬العجيب‭ ‬أن‭ ‬النبات‭ ‬يستطيع‭ ‬تمييز‭ ‬الصيد‭ ‬القابل‭ ‬للتحلل‭ ‬والهضم‭ ‬والامتصاص‭ ‬وغير‭ ‬القابل‭ ‬للتحلل‭ ‬بإنزيماته،‭ ‬فيمسك‭ ‬بالقابلة‭ ‬للتحلل‭ ‬ويطرد‭ ‬غير‭ ‬القابلة‭ ‬للتحلل‭ ‬والهضم‭ ‬والامتصاص‭ ‬في‭ ‬الحال‭.‬

وتوجد‭ ‬النباتات‭ ‬المائية‭ ‬الصائدة‭ ‬للحيوانات‭ ‬السابحة‭ ‬في‭ ‬الماء‭ ‬بواسطة‭ ‬الأكياس‭ ‬المثانية‭ ‬ولكل‭ ‬مصيدة‭ ‬مثانية‭ ‬فتحة‭ ‬البواب‭ ‬المزودة‭ ‬بالملامس‭ ‬الاستشعارية،‭ ‬وعندما‭ ‬تلمس‭ ‬الفريسة‭ ‬تلك‭ ‬الملامس‭ ‬يفتح‭ ‬الباب‭ ‬سريعا‭ ‬للداخل‭ ‬حاملا‭ ‬معه‭ ‬الفريسة‭ ‬حيث‭ ‬تحبس‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬قتلها‭ ‬وتحليلها‭ ‬وامتصاصها‭.‬

فمن‭ ‬حول‭ ‬ورقة‭ ‬النبات‭ ‬الرقيقة‭ ‬إلى‭ ‬مصيدة‭ ‬للحيوان‭ ‬بتقنية‭ ‬عالية‭ ‬وبجهاز‭ ‬هضم‭ ‬وتحليل‭ ‬وامتصاص‭ ‬لعناصر‭ ‬النيتروجين‭ ‬بالذات؟‭! ‬ومن‭ ‬أنبأها‭ ‬وعلمها‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحيوانات‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬عنصر‭ ‬النيتروجين‭ ‬ومركبات‭ ‬النيتروجين‭ ‬الذي‭ ‬يحتاجه‭ ‬النبات‭ ‬في‭ ‬بيئته‭ ‬الفقيرة‭ ‬بهذا‭ ‬العنصر‭ ‬المهم‭ ‬والضروري‭ ‬لبناء‭ ‬سيتوبلازم‭ ‬النبات‭ ‬وعُضيّاته‭ ‬النباتية‭ ‬فيه؟‭!‬

هذه‭ ‬النباتات‭ ‬المفترسة‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تتحصل‭ ‬على‭ ‬النيتروجين‭ ‬الضروري‭ ‬لحياتهما‭ ‬مرضت‭ ‬وماتت‭ ‬وتلاشت‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬الأرض‭. ‬من‭ ‬زودها‭ ‬بالإنزيمات‭ ‬المحللة‭ ‬والهاضمة‭ ‬للمركبات‭ ‬النيتروجينية،‭ ‬كل‭ ‬النباتات‭ ‬الزهرية‭ ‬تتحصل‭ ‬على‭ ‬احتياجاتها‭ ‬النيتروجينية‭ ‬من‭ ‬البيئة‭ ‬الأرضية‭ ‬والعقد‭ ‬الجذرية‭ ‬المثبتة‭ ‬للنيتروجين‭ ‬الجوي‭.‬

المصادفة‭ ‬توقع‭ ‬الحيوان‭ ‬في‭ ‬مصيدة،‭ ‬ولكنها‭ ‬لا‭ ‬تهيئ‭ ‬النبات‭ ‬للامساك‭ ‬بالحيوان‭ ‬ولا‭ ‬تهيئ‭ ‬الجهاز‭ ‬الإنزيمي‭ ‬لهضم‭ ‬الحيوان‭.‬

إن‭ ‬أراد‭ ‬الإنسان‭ ‬صناعة‭ ‬إنزيم‭ ‬لهضم‭ ‬البروتين‭ ‬فإنه‭ ‬يحتاج‭ ‬للخبراء‭ ‬والمختبرات‭ ‬والمصانع‭ ‬والبحوث‭ ‬العلمية‭ ‬والأجهزة‭ ‬والمواد‭ ‬الكيماوية،‭ ‬فأين‭ ‬المصانع‭ ‬التي‭ ‬أجرى‭ ‬فيها‭ ‬النبات‭ ‬المفترس‭ ‬بحوثه؟‭! ‬وأين‭ ‬الخبراء‭ ‬ذوو‭ ‬العلم‭ ‬الدقيق‭ ‬ليقدروا‭ ‬له‭ ‬ذلك؟‭!‬

لا‭ ‬إجابة‭ ‬علمية‭ ‬عقلية‭ ‬شرعية‭ ‬شافية‭ ‬سوى‭ ‬أن‭ ‬الخالق‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬خلق‭ ‬هذه‭ ‬النباتات‭ ‬المفترسة‭ ‬وأودع‭ ‬فيها‭ ‬بعلمه‭ ‬وقدرته‭ ‬ليعلم‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬قدير،‭ ‬فسبحان‭ ‬الخالق‭ ‬العليم‭ ‬المبدع‭ ‬المقدر‭. ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭ ‬خالق‭ ‬الخلق‭ ‬أجمعين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا